الاستعداد النفسي للزواج والفروق الجوهرية بين الرجل والمرأة

by - الخميس, أغسطس 03, 2017



أسعد الله أوقاتكم بكل خير،..

الموضوع طرحته سابقا في رمضان على السناب ضمن سلسلة مواضيع متختلفة تطرقت لها ...

منها موضوع الموسم وفترة الصيف ( الزواجات والعرايس ) وما يتصل فيه..

أغلب الشباب والبنات يحتاجون تأهيل فيما يخص موضوع الزواج بسبب العادات الاجتماعية الدارجة في مجتمعنا والأفكار المسبقة عن الزواج والهدف منه.

يختار البعض مثلا أنه يخطب ويطول فترة الخطبة بغرض التعارف.. رغم أنها قد لا تكون كافية أو صادقة تماماً.

وتكلمت عن فروق واختلافات طبيعية و جوهرية في تكوين نفسية وعقلية الرجل والمرأة وغالباً الجهل بها سبب أغلب المشاكل..




مبادئ الزواج وأهدافه:
في البداية الزواج في مجتمعنا هو بمرادف آخر ( مصاهرة ).. يعني تزاوج و انصهار عائلتين وليس مجرد فردين رجل وامرأة.. 

ومن هنا يشعر كل فرد في الأسرتين بأن له الحق في التدخل أو المساهمة في القرار أو رفض اتمامه..

وغالباً الأم والأخوات هم من يختارون البنت ( الزوجة) ويقررون الخطبة بدعوى أن العائلتين متفاهمتين ومتقبلين بعض..

ثم بعد الزواج بفترة .. تتفاجأ البنت بأن أهل زوجها تغيروا عليها وصاروا ما يحبونها أو ما يتقبلون وجودها .. والعكس صحيح ممكن أسرة الشاب تحس نفس الإحساس.

أساس المشكلة نابع من شعور التملك .. رغم اختلاف الأدوار والمقامات .. 
الأم والأخت والزوجة الزوج..

لما تحس العائلة بأن ولدهم صار يميل لزوجته أكثر .. تبدأ المشاكل..

ونفس الشيء لما تحس الزوجة أن زوجها ما انفصل تماماً عن أهله !

وكل الأطراف ما يفهمون أن الانفصال تماماً أمر يكاد يكون مستحيل.. 
ولا هو خطأ أن الرجل يظل يقوم بدور الابن والأخ ويقضي مشاغل أهله .. ولا هو خطأ لو أن الرجل حب زوجته وقدرها و بين هذا الشيء أمام الأهل !

والغيرة في هالمواقف بالذات دليل فراغ و قلة استيعاب لأنه مستحيل شخص يأخذ دور الثاني.



الأمر الآخر موضوع الحمل والأبناء .. تكلمت عن الموضوع في أكثر من مناسبة

عندنا يزوجون عشان يشوفون عياله ونظريات غبية مثل ( زوجوه ويعقل)..

في حين أن المبدأ الأول للزواج هو المودة والرحمة..

لو ما تحقق هذا المبدأ المفروض كلا الطرفين ما يفكرون أبداً بخطوة الأطفال..

حتى بعد سنتين و ثلاثة .. استقرار حياتك وراحة بالك ..أولى من استمرار النسل البشري وحرام تخلف ضحايا بسبب تجربة فاشلة تخصك.

وفي حديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( تزوجوا الودود الولود) .. 
وقدم الودود على الولود والمودة هي اللي تحقق الألفة والانسجام وليس الأطفال..

عدا عن أنه يتيح لكم تعيشون تجربة (الزوج والزوجة) وتاخذون وقتكم مع بعض بدل الصدمة ..

ممكن الرجل ينصدم بانتقاله من حياة العزوبية إلى أب في أقل من سنة!
وينصدم بالمسؤوليات والتكاليف والإزعاج وغيره..

ونفس الشيء البنت ممكن تغير نظرتها تماماً وتبدأ تحس أنها ما تهنت بعرسها وتدخل حالة اكتئاب حمل وولادة إلى مالا نهاية!

تقدرون ترجعون في الانستقرام لـ #سناب_فوز و تكلمت فيه عن الحمل المبكر ونظرة المجتمع للأمهات والأطفال.


خلاصة القول .. 
الاتفاق على أن موضوع الأطفال مؤجل.. وأنه قرار يخصكم فقط ما يتدخل فيه أهل أو أصدقاء يستعجلونكم فيه .. 
يكفي أنه ماراح يحملون عنك ولا يدخلون غرفة الولادة بدالك ولا يتحملون أطفالكم بعدين.


فروقات بين الرجل والمرأة:
الفروقات مجرد اجتهاد شخصي من دورات حضرتها سابقاً أو كتب قرأتها راح أورد عناوينها في نهاية الموضوع.


1- الرجل كائن بصري / المرأة كائن سمعي:
كل إنسان يستخدم حواسه و يستخدم بالذات حاسه واحده أكثر من البقية، تكون هالحاسة هي الطريق لقلبه أو لعقله مثل مايقولون ..

فالرجل غالباً يستخدم حاسة البصر أكثر من غيرها.. عشان كذا المرأة مطالبة بأنها تتجمل و تلبس وتغير من شكلها باستمرار .. وهذا اللي المفروض تسويه أي امراة تحب نفسها وتحب كونها امرأة ..

وبسبب هالحاسة أيضاً الرجل متهم أنه يبصبص و أن عينه طويلة وأنه يبحث في الصور أو الأفلام حتى يشبعها.. وأحياناً قد تكون حركة تلقائية منه لا تعني أي شيء فعلاً .. ومن هنا لو نتكلم في الدين نلقى أن الرجال مأمورين بغض البصر قبل النساء.

وفي الحديث الصحيح ( إذا أبصر أحدكم امرأة فليأت أهله فإن ذلك يرد ما في نفسه )



المرأة تملكها حاسة مختلفة هي حاسة السمع .. وأسهل طريق لقلب المرأة هو الكلام الحلو والمدح وحتى العبارات التسويقية الجذابة وكلام موظفين المبيعات .. ومتهمه بأنه  كلمة توديها وكلمة تجيبها.
وفي الحديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام لما سمع أنجشه يغني و يسوق الابل ( رفقاً بالقوارير).

ممكن يكون الرجل مؤدي دوره على أكمل وجه لكن ما يعبر لفظياً عن مشاعره .. هالشيء ممكن يخلي المرأة تتجاهل كل اللي يسويه وتجلس تفكر طول الوقت ليش ما قال لها ( أحبك) !



2- الرجل يفكر في صناديق أو مربعات / المرأة تفكر في دوامات أو دوائر:
يميل أغلب الرجال إلى فصل المواضيع عن بعضها ويتعاملون مع كل فكرة أو موضوع بشكل مستقل ومباشر عكس النساء اللي يبالغون في التفكر ويربطون كل المواضيع مع بعض وتميل للتلميحات في كلامها كثير ( نفس الدائرة بدون زوايا !!)

المرأة تزعل من الرجل لأنها لمحت لشيء معين ولا لقط التلميح .. والرجل يعصب لأنها ما صرحت فيه بدل اللفة الطويلة والزعل !

فإذا تبين تسألينه عن شي أو تطلبين حاجة صرحي فيها وتكلمي مباشرة ووفري على نفسك وجع الراس.



3- الرجل يفكر ثم يتكلم / المرأة تفكر بصوت عالي ! :
الرجل ممكن يسكت فترات طويلة وأحياناً أيام إذا كان يفكر في موضوع ..بعدين يتكلم وينطلق بالتعبير....

والمرأة غالباً ما تفهم سر السكوت المفاجئ فتبدأ محاولات تسحب الكلام منه سحب .. 
لأن طريقتها تختلف.. المرأة لما تفكر تتكلم، التفكير غالبا حلطمة وكلام ما يستفيد منه الرجل .. 
بالذات لو ما يقدر يساعد ولا يعرف وش الهدف أو المطلوب من موالها الطويل... فيعتبر كلامها ثرثرة مالها سنع .. لو بتفكرين ، فكري مع أختك أو صديقتك.



4- الرجل ينسحب / المرأة ناقدة (سلبية):
في بعض الأيام والمواسم لما يشعر الرجل بطاقة سلبية تتملكه تجاه الحياة، أو أن الحياة والمسؤوليات تسرقه من نفسه، خصوصاً لو ما لقى شكر أو امتنان للجهد اللي يبذله فإنه غالباً ينسحب من أداء مسؤولياته .. 
ممكن يسكت ما يتكلم و يتهرب بالنوم طول الوقت أو بالسهر لحاله، وياخذ راحته في تضييع الوقت إلى أن يرجع لطبيعته .. 
المرأة لما تحس بالضغط وتراكم المسؤوليات تتحول لناقدة ما يعجبها شي .. وتعصب من أشياء ما كانت تخليها تعصب سابقاً، وممكن تنعمي عن كل شيء إيجابي و قد تنهار وتبكي وتصير نفسيتها بالسالب .. إلى أن تعدي وترجع لمزاجها الطبيعي وتوازنها النفسي.




5- الرجل يتعلم منك كيف يعاملك / المرأة مصادرها مختلفة:
المثل المعروف ( زوجك على ما عودتيه) .. عودتيه تصبحين عليه أول شي الصبح .. راح يتعلم منك يصبح عليك و يفقدها منك.. عودتيه ما ينام لين تحضنينه وتقولين له تصبح على خير .. راح يتعود ويتعلم منك مع الوقت .. أنتِ مصدره يتعلم منك كيف يتعامل معك (بسبب نقطة 2 أعلاه ) ..


أما المرأة.. المرأة تسأل كل الناس كيف تتعامل مع زوجها إلا زوجها نفسه ! من الصديقات والأخوات ومجالس النسوان والانترنت والسوشيال ميديا و تجرب معه وفيه كل نصيحة تسمعها .. هالشيء ممكن يعطي الرجل فكرة أنها متذبذبة ما تعرف وش تبي!

لو سألتي زوجك مباشرة عن الأشياء اللي يحب أنك تسوينها بتختصرين الطريق!



نصائح عامة ومصادر:

كنصيحة عامة ، حياتك ابنيها باختيارك و قرارك أنتِ وزوجك.. صمي أذانك عن كلام و آراء الآخرين لأن الاختلافات كبيرة .. اختلاف شخصية ، خلفية اجتماعية و عادات ، اختلاف تعليم وخبرة .. إلخ.

كوني واقعية جداً بعيد عن الخيالات والصور الرومانسية..
لا تنشغلين بالتعارف و تأسيس العواطف في فترة الخطوبة وشهر العسل وتنسين تختبرين بعد نظر زوجك وعمق تفكيره..هل يفكر بالمستقبل و يخطط لتطوير نفسه؟ 
صحيح المشاعر مهمة لكن ما تنفعك لو هو إنسان سطحي و لا يعرف يطور نفسه ولا يتدرج بحياتكم ويرتقي في وظيفته.

أخيراً، الزواج مؤسسة والزوج شريك حياة ، والشراكة لا تعني منافسة ولا تفاضُل ولا أي شيء آخر.. وكلا الطرفين مطالبين بأنهم 
يبذلون الأسباب، يمكن المرأة تزيد شوي حبتين لأنها روح البيت و تتحكم في أجواءه بالطاقة اللي تبثها سواء سلبية أو إيجابية.

من الكتب اللي ممكن تفيدكم في فهم الجنس الآخر:
- الرجال من المريخ ، النساء من الزهرة.
- تحفة العروس
- عِشرة النساء
- لغات الحب الخمسة
- طوق الحمامة في الألفة والألاف.

You May Also Like

1 التعليقات