فيلم | Never Let Me Go

by - الأحد, مايو 31, 2015

فيلم Never Let Me Go ( لا تدعني أذهب أبدا )


من الأفلام اللي يستمر أثرها في النفس على المدى البعيد..
كل مره أشوف الفيلم.. أشعر بنفس المرارة، ونفس ألم الشخصيات وانفعالاتهم.
والفيلم بشكل عام فكرته جديدة، و تقييماته عالية.



تصنيف الفيلم : دراما، خيال علمي بائس، تاريخ بديل.

بمعنى أنه يناقش مأساة علمية، ويفترض تاريخ آخر له مغاير للأحداث الحقيقية.
وإن كان الفيلم خيالي إلا أنه مؤلم جدا.. يحسسك بدناءة البشر و ضعفهم وكمية الشر بداخلهم.
فيه دراما سيئة وفيه دراما جيدة.. وهالفيلم أشوف الدراما فيه ممتازة، خصوصا أن البريطانيين وإن كان انتاجهم التلفزيوني بشكل عام ( أفلام، ومسلسلات وبرامج أطفال ) قليل.. إلا أنه يأثر كثير و يشتهر.. 

العرض:




أبطال الفيلم:

Carey Mulligan بدور كاثي


Keira Knightley بدور روث


Andrew Garfield بدور تومي


قصة الفيلم:

الفيلم يحكي عن حقبة زمنية في بريطانيا، واجهوا فيها شح في التبرع بالأعضاء، و مات ناس كثير بسبب أنهم لا يجدون من يهب لهم أعضاء يحتاجونها.
فيقررون الآتي، يجمعون متبرعين و متبرعات ببويضات وحيوانات منوية لإخصابها في المعامل، بعد أن يكبرون ويبلغون تؤخذ أعضاءهم! .. 
الجزء البشع وين؟ أنهم احتاروا هل يعتبرونهم بشر أم لا؟ من ينمو ويكبر خارج رحم بشري حقيقي، هل يكتسب صفات ومشاعر البشر؟
ثم قرروا أنهم من صنع هؤلاء الأطفال في المصانع ولولا سبب التبرع ما جاؤوا للحياة، فالأفضل أن لا يعاملوا معاملة البشر!

ثم يولدون الأطفال .. وتبنى لهم مدرسة خاصة، لا تعلمهم من العلوم إلا الأساسيات.. وتركز على الرسم، دائما يقولون لهم ارسموا مشاعركم وما في دواخلكم حتى نعرف هل أنتم بشر أو لأ!
صاحبة المدرسة الملقبة بـ(المدام) تستفيد من رسوماتهم عبر عرضها في غاليري للبيع!
من المشاهد المؤلمة .. طفل قال أتمنى أصير مهندس، وترد عليه المعلمة تقول، لا تحلم كثيرا، أنت هنا لتهب أعضاءك وتموت!

فيه معلمة كانت متعاطفة معاهم، تحزن عشانهم وتتساءل عن ذنب الأطفال يعاملون هذه المعاملة، وتكلم دائما الإدارة إلى أن فصلوها.

الصدمة لما اكتشف المعلمات أن الأطفال لهم مشاعر ونشأت بينهم علاقات وحب .. لأنهم يعاملونهم معاملة الوحوش أو الحيوانات.. فكانوا يحرصون على التفريق بينهم.

لما يبلغ الواحد منهم عمر العشرين، يرسل للمستشفى و يجري ثلاث تبرعات على مراحل حسب الاحتياج.. وغالبا يكون تعب خفيف، ثم تبرع ثاني، و يعجز الشخص عن الحركة و يتعب تماما، أما التبرع الثالث بعده الموت.. مايكلفون عمرهم حتى يخيطون جرح العملية!



أبطال القصة ثلاثة، عاشوا مثلث حب..تومي كان يحب كاثي من صغرهم، وتدخل بينهم روث تخرب بينهم وتاخذه منها.. لكن يظلون سوا مالهم غير بعض لأنهم مايعرفون عن العالم الخارجي شيء.. غير أن كاثي شخصيتها ضعيفة وانهزامية نوعا ما أما روث فقوية وعنيدة.. وتومي بينهم.

البنت كاثي ما أجرت ولا تبرع حتى بعد العشرين.. أما تومي فعمل تبرعين وقتها.. وروث تبرع واحد..
فرقتهم الأيام .. استغلت كاثي الفرصة وحاولت تبحث عن عمل وتعيش ..

اجتمعوا لما سمعوا اشاعة، أن إذا اثنين حبوا بعض بصدق ، فراح يعتبر ببشريتهم، و يخرجونهم من التبرع أو يأجلونه.

أما روث فتقرر تبحث عن الأم المتبرعة ببويضتها اللي جاءت هي منها..
لحظة انهيارها لما قالت أننا خلقنا من حثالة المجتمع.. من مدمنين و عاهرات و سجناء.. كانت لحظة مؤلمة.. خصوصا لما قالت لهم ( الأفضل أن نبحث عن جذورنا في القمامة )..

قبل تبرعها الثالث ...تعترف روث وتعتذر منهم بعدين، .. وتقول أنها خربت بينهم لأنها خايفة تبقى وحيدة.. و تقرر تساعدهم يرجعون للمدرسة حتى يبلغونهم أن تومي وكاثي يحبون بعض و بيتزوجون.. 
ويروحون المدرسة ويحصلونها تقفلت بسبب الشكاوى.. لكن مصير الأطفال مجهول ولا أحد يعترف بهم!

بعد كذا تموت روث في تبرعها الثالث.

يبدؤون تومي وكاثي رحلة البحث عن المعلمات القديمات والمدام، لعل وعسى يعترف ببشريتهم و يتركونهم بحالهم ، خصوصا أنه مقبل على التبرع الثالث والأخير..

يلقى وحدة من المدرسات القديمات ويكلمونها ويعرض رسوماته اللي رسمها... و للأسف، تقول له كل هالكلام مجرد إشاعة.. ويخرجون منهارين تماما.. صراخ تومي وبكاءه حزني و آلمني كثير... من قلب يصرخ ويبكي!

بعد كذا يموت تومي في التبرع الثالث.. وهو يناظر كاثي من الشباك... 

وينتهي الفيلم على كاثي وهي تستقبل خبر تبرعها الأول .

دورة حياتهم قصيرة وحزينة.. كآبة من نوع آخر..
حسسوني بالغصة وأنا أتابع البحث معهم رغم أني ما أحب أفلام الدراما.

أنصح بمشاهدته للي يحبون القصص الإنسانية الغريبة.


You May Also Like

15 التعليقات

  1. شفته هالفلم اكثر من مرة وفعلا مؤؤرلم وخاصه منظر الاطفال وهم يلعبون والسوق اللي يسسوونه لهم وفرحتهم وطفولتهم

    ردحذف
  2. الغريب هوا ، لماذا لم يحاولوا الهرب؟

    ردحذف
    الردود
    1. فكرة زيك .. غريب ليش ما هربو !؟

      حذف
    2. حقيقه حتى انا طرحت هذا السوال لكنني اعتقد انه ليس مهم كثيرا

      حذف
  3. فلم مأساوي . والمفروض هاذه المواضيع تستبعد عن الشاشه .لان ان وجدت بلفعل فالمفروض لانذكر انفسناه بها

    ردحذف
  4. شفت الفيلم عدة مرات المغزى العميق للفيلم والوتيرة الحزينة كلها تاثر في النفس على المدى البعيد لكن حبيته

    ردحذف
  5. منجد ليش ما هربو ؟

    ردحذف
  6. فيلم بشع يدمرك نفسيا.. .بناقص منه

    ردحذف
  7. فيلم مأساوي .. البشر كل البشر لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات

    ردحذف
  8. بتمنى قصة الفيلم تظل خيال العلمي لكنني اشك
    لأن اعتدنا من الغرب تقديم افكارهم واحلامهم التي يسعون لتحقيقها رويدا رويدا.. عبر افلامهم

    ردحذف
  9. لقد استحوذت قصة الفيلم على اهتمامي في خضم هذا الكم الهائل من افلام العنف والأكشن التي تثير الغثيان لكثرتها ومحاصرتها لذائقة المشاهد في كل وقت
    . هل نجح هذا الفيلم في كسر طوق الحصار النمطي للسينما الأميركية ؟
    نعم نجح !
    فكل فيلم يخلق لديك مشاعرا قوية سواء كانت مؤلمة او مستفزة او حزينة تدعوك للتفكير لما بعد انتها الفيلم لفترة من الوقت او تخلق في دواخلك اسئلة كبيرة هي افلام ناجحة بالضرورة

    ردحذف
  10. الفيلم اصابني بمشاعر الإحباط من عدم قدرة الأشخاص المعنيين من الهرب بعيدا

    ردحذف
  11. فلم غريب .. وحزين .. يتم تربيتهم لاجل التبرع بالاعضاء بالفعل بعد الفلم يترك لديك كآبة وتفكير فيه ..

    ردحذف